يُعدّ التجمع الموحدون الدروز في أوروبا منصة جامعة تهدف إلى توحيد الدروز المقيمين في مختلف الدول الأوروبية تحت مظلة واحدة، تُعنى بالحفاظ على الهوية، وبناء جسور التواصل، وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية التي نشأ عليها الموحدون الدروز عبر التاريخ. هذا التجمع ليس مجرد إطار اجتماعي، بل هو مشروع وطني وإنساني يحمل رسالة عميقة في خدمة المجتمع وتطوير أفراده في المهجر.

أولاً: خطوات الإنضمام

الإنضمام إلى التجمع عملية بسيطة و غير معقدة تهدف إلى فتح الأبواب أمام جميع أبناء السويداء و الدروز دون استثناء. تبدأ الخطوة الأولى بزيارة الموقع الرسمي للتجمع أو التواصل مع أحد ممثليه في الدولة التي يقيم فيها الشخص. يتم بعدها تعبئة استمارة الإنضمام التي تتضمن المعلومات الأساسية مثل الاسم، بلد الإقامة، الخلفية المهنية، ومجال الاهتمام.
يعقب ذلك مراجعة الطلب من قبل اللجنة التنظيمية للتأكد من استيفاء المعايير العامة، مثل الالتزام بالقيم الأخلاقية والتمسك بمبادئ التوحيد والهوية الثقافية. بعد الموافقة، يحصل المنضم على بطاقة عضوية رسمية تتيح له المشاركة في الفعاليات، المؤتمرات، والأنشطة السياسية و الاجتماعية والثقافية و التنموية.
كما يمكن للأعضاء الجدد الانضمام إلى الهيئات التطوعية داخل التجمع، سواء في مجالات الشباب، التعليم، الثقافة، أو الدعم الاجتماعي، مما يمنحهم فرصة حقيقية للإسهام في بناء مجتمع درزي أوروبي متماسك ومؤثر.

ثانياً: الفوائد والفرص

الانضمام إلى التجمع الموحدون الدروز في أوروبا يفتح أمام المنتسبين أبوابًا واسعة من الفرص الشخصية والجماعية. فمن الناحية الاجتماعية، يتيح التجمع منصة للتعارف والتواصل بين العائلات الدرزية المنتشرة في أوروبا، مما يعزز روح الانتماء والهوية المشتركة.
ومن الجوانب المهمة أيضًا، الدور الذي يلعبه التجمع في تمثيل صوت الطائفة الدرزية أمام المؤسسات الأوروبية، والدفاع عن مصالحها، وتوضيح رسالتها القائمة على التسامح، العدل، وخدمة الإنسانية.
كما يُعد الانتساب فرصة للمشاركة في المشاريع الخيرية والتعليمية، ودعم المبادرات التي تعزز قيم التعاون والإخاء بين الجاليات العربية والدرزية في المهجر.

ثالثاً: رؤية مستقبلية

يعمل التجمع بروح مؤسسية واضحة تهدف إلى بناء جيل واعٍ بهويته، منفتح على العالم، وقادر على الإسهام الإيجابي في المجتمعات الأوروبية التي يعيش فيها. فالانتساب ليس مجرد تسجيل اسم، بل هو التزام فكري وإنساني بمواصلة مسيرة التوحيد والأصالة في إطار معاصر يواكب تطورات العصر ويحافظ في الوقت نفسه على القيم الراسخة.